jeudi 14 décembre 2023

مراجعة كتاب : "اليابان وقيود الماضي" ر. تاغارت ميرفي

 






يُعَدُّ  كتاب"اليابان وقيود الماضي" كتابًا لا غنى عنه لفهم اليابان بكل تعقيداتها، حيث يقدم ر. تاغارت ميرفي  رؤية تاريخية شاملة تتنوع من العصور الفيودالية البدائية حتى الوقت الحالي الذي بدأ بانقلاب ميجي. يجمع ميرفي بين تحليل جذاب للثقافة اليابانية والمجتمع على مر العصور مع وصف هادئ للأنظمة السياسية المتعددة في اليابان.


 يُغيِّر ميرفي فهمنا لتاريخ اليابان ومكانتها في العالم الحديث، حيث يُقرِّ بأن اليابان كانت فعلًا خارج نطاق الرؤية والاهتمام لعقود، ولكنه يُصر على أن الوضع قد تغير بالفعل.

 الأحداث السياسية والاقتصادية في اليابان اليوم تهدد بتحويل الموازين على الساحة الرئيسية في شمال شرق آسيا، مما يجعلها موضوعة للمقارنة مع أوروبا على أعتاب الحرب العالمية الأولى. تفشل جهود أمريكا   في إعادة بناء اليابان في نهاية الأمر بنجاح، وتتحمل السياسة الخارجية الأمريكية وهيكل الدفاع مسؤولية مباشرة عن ما حدث. الاستثناء الوحيد الواضح من عيوب اليابان يكمن في قوة ثقافتها الشعبية، ولكن في الحقيقة ليس ذلك استثناءً بل يوفر مفاتيح هامة لفهم ما يحدث الآن. "اليابان وقيود الماضي" كتاب لا غنى عنه يقدم دليلاً رائعًا لفهم اليابان بكل تعقيداتها، مما يوفر فهمًا شاملاً لكل شيء، بدءًا من السياسة والاقتصاد في اليابان إلى هيكل الحياة اليومية والعلاقات الجنسية وتغيُّر منظر الأعمال، وكذلك الثقافة الشعبية والثقافة العالمة. 


عن المؤلف: ر. تاغارت ميرفي، أستاذ (متقاعد منذ عام 2016) في كلية الأعمال العليا بجامعة تسوكوبا في طوكيو. الكاتب الذي قضى حوالي 40 عامًا في اليابان كبنكيّ استثماري وخبير في التخطيط الاقتصادي يلقي نظرة على الخلفية التاريخية ويقدم نظرة عامة على المجتمع الياباني، الذي يعد واحدًا من أعظم الدول العظمى في العالم

مراجعة كتاب : الطلاق في اليابان: الأسرة، الجنس، والدولة، 1600-2000 هارالد فيوس

 



الطلاق في اليابان: الأسرة، الجندر، والدولة، 1600-2000 م


هارالد فيوس


الناشر: جامعة ستانفورد

سنة النشر: 2004


لم يولِ المؤرخون اهتماما كبيرا  بمسألة الطلاق  في اليابان، على الرغم من أن اليابان كانت تمتلك، حتى منتصف القرن العشرين، واحدة من أعلى معدلات الطلاق في العالم 

يظهر الكتاب أن ارتفاع انتشار الطلاق أصبح ممكنًا بفضل القاعدة التنظيمية التي تسمح بالطلاق بموافقة متبادلة. كان الأزواج وعائلاتهم عادة قادرين على إجراء مفاوضات حرة حول إنهاء الزواج مع تدخل طفيف من السلطات الحكومية. و  في حالات نادرة من النزاعات الغير قابلة للحل، كانت الأطراف تتجهون إلى القضاء، وهذا الوضع ما زال قائمًا حتى اليوم.


على الرغم من التوالد المؤسسي والأيديولوجي على مدى أربعة قرون، تحولت تصوّرات الطلاق وممارساته بفعل التكيف مع الأدوار الاجتماعية الجديدة للرجال والنساء، وتغييرات في رؤى الزواج وتربية الأطفال، وكذلك تغيرات في العلاقات بين الأجيال. 


الأزواج من جميع الفئات الاجتماعية الآن لديهم مزيدًا من التحكم في إبرام وإنهاء الزواج من أي وقت مضى. الزوجات الآن لديهن نفس الحقوق القانونية لرفع دعوى الطلاق كما لدى أزواجهن. ومع ذلك، يظهر الكاتب أن  التغييرات لم كلها  لصالح النساء، وأن الممارسات التقليدية لم تكن دائمًا ضارة بنفس القدر الذي يُفترض غالبًا.


المحتوى

 يتضمن الكتاب سبعة فصول هي كالتالي :

 1. تاريخ الطلاق الياباني المنسي  

2. من أجل البيت: قوانين، تصورات، وسابقات في فترة الإيدو 

3. اختبار الزوجة: نظام الزواج التجريبي 

4. هل يخالف تقليد العائلة؟ عادات الطلاق الشائعة في السبعينات من القرن التاسع عشر  

5. بين التشريع الفرنسي والعادات اليابانية: تنظيم الطلاق في الفترة الميجي  

6. عندما كان عدد الزيجات في ارتفاع: انخفاض عدد حالات الطلاق، 1898-1940  

7. إلى الأمام في الماضي: نظرة تاريخية على الطلاق في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية  

  

lundi 11 décembre 2023

الثورة التقنية في الحرب البرية القرن التاسع عشر الميلادي

كانت التغييرات الثورية في الحرب المرتبطة  بالثورة الفرنسية ونابليون ذات طبيعة اجتماعية وسياسية وتنظيمية  في حين ؛ كانت التغييرات في التكنولوجيا ثانوية.

 بعد عام 1815 ، وخاصة بداية منتصف القرن التاسع عشر ، كان العكس صحيحًا. عكست التكنولوجيا العسكرية المتغيرة جوانب الثورة الصناعية المبكرة ، وبخاصة تأثير القوة البخارية ، والإنتاج الضخم من خلال نظام المصنع والاكتشافات في علم المعادن والكيمياء والفيزياء.

كانت أولى مخرجات  الثورة الصناعية التي أثرت في الحرب البرية هي: (1) السكك الحديدية البخارية ؛ (2) التلغراف الكهربائي. و (3) البندقية المسدس ذات الإنتاج الضخم.






ساهم التطورين الأولين في التأثير بشكل كبير على الاستراتيجية؛ في حين كان تأثير الاخير منصبا على التكتيكات.[1]



[1] Patterns of war since the eighteen century second edition p 48

كلت القاطرة البخارية أكبر ثورة في النقل البري منذ اختراع العجلة. كما تم بناء السكك الحديدية بسرعة في جميع أنحاء أوروبا في السنوات ما بين  1830  و 40 وأصبح الرجال العسكريون تدريجياً يقدرون إمكاناتهم

 

 . و أصبحت سرعة حشد القوات و الامدادات  و تحرك القوات العسكرية اسرع بخمسة عشرة مرة من السابق و ذلك بفضل  للسكك الحديدية   ، مما وفر كثيرا  من طاقات الرجال والحيوانات في نفس الوقت ة اعتبرت في هذا السياق تميزا لوجيستيا في الحرب و قد لاحض البعض[1] أهميته مبكرا في حرب القرم  اذ اعتبر غياب الربط السككي الروسي في نقل الجنود في الحرب سببا من أسباب الهزيمة , في حين تحولت الى مزية استراتيجية عند الطرف الاخر. و يلاحض أيضا ان مسألة مد السكك الحديدية على طول القارة الاوربية و مستعمراتها في افريقيا و اسيا و غيرها كان له تأثير على قياس الزمن أيضا فاصبحت دقة الوقت تقاس على دقات بانكامات المحطات السككية بدل الوضع السابق الذي تميز بنوع من الفوضى في ضبط التوقيت و لعل هذا كان دافعا الى ازدهار تجارة ساعات الجيب التي انتشرت في البلاد الأوروبية أولا ثم انتشرت الى باقي العالم و لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل اصبح مخططوا الحروب يضعون بعين الاعتبار ساعات وصول و مغادرة القطارات بكل محطة ويرسمون خططهم بناءا عليها و اعتبرت دقة التوقيت و الجاهزية امرا حاسما في نجاح او فشل العمليات العسكرية [2]   و لعلنا نذكر هنا طرفة من باب الاستطراد حدثت زمن الحرب الحرب العضمى  جاء فيها ان سائحا قدم الى المانيا فسأل عن موعد قدوم القطار المتوجه الى احدى البلاد الروسية فاجابه  بتدقيق رهيب ذاكرا الساعة و الدقيقة ليستغرب السائل مستفسرا عن سبب كل هذه الدقة فما كان من عامل القطارات الالماني الا ان اجابه بارتياح شديد نعم اننا في حالة حرب  , لم نتنته القصة هنا  فحين اكمل السائح طريقه الى الباد الروسية ما كان منه الا ان يسأل عامل القطارات الروسي نفس السؤال الروتيني حول موعد قدوم احد القطارات ليجيبه العامل ان موعد القدوم يمكن ان يتأخر عشر دقائق و لربما نصف ساعة او ساعة كاملة و لربما يتعذر مجيئه نهائيا , استغرب السائح عن سبب هذا التلكأ ليجيبه عامل القطارات بكل ثقة و لم الاستغراب يا سيدي السنا في حرب ؟؟؟



[1] The making of modernity p

[2] راجع بحث تايلور في هذه المسألة


samedi 1 avril 2023

قوة النبوءة: الأمير ديباناجارا ونهاية النظام القديم في جاوا، 1785-1855

 


كتبها زكرياء الزوادي                                       

By zakaria zouadi 

قوة النبوءة: الأمير ديباناجارا ونهاية النظام القديم في جاوا، 1785-1855، هو عنوان كتاب يعد دليلاً شاملاً عن حياة الأمير الجاوي الشهير ديباناجارا، الذي يعد من الأبطال الوطنيين في إندونيسيا. يعتبر هذا الكتاب أول سيرة ذاتية كاملة معتمدة على المصادر الهولندية والجاوية.
يضع الكتاب حياة ديباناجارا في سياق الأحداث العاصفة في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، عندما وصل الاستعمار الأوروبي إلى إندونيسيا وأدى إلى تدمير النظام القديم في جاوا ودفع قوى الإسلام والهوية الوطنية الجاوية إلى مواجهة مميتة مع الهولنديين.
هذه المواجهة المعروفة باسم حرب جاوا، التي هزم فيها ديباناجارا ونفي إلى بلاده، كانت بداية الفترة الاستعمارية الحديثة في إندونيسيا.
يقدم الكتاب تحليلاً مفصلاً لرؤى وطموحات ديباناجارا قبل الحرب كملك جاوي عادل ("Ratu Adil") استناداً إلى سيرته الذاتية، "باباد ديباناجارا"، وغيرها من المصادر الجاوية، بالإضافة إلى السجلات الهولندية والبريطانية.
يتناول الكتاب صعود الحكم الاستعماري الغربي في إندونيسيا، ومصير الثقافات الأصلية في عصر الاستعمار، ودور الإسلام الجاوي في تاريخ إندونيسيا الحديث.
بشكل عام، يعد "قوة النبوءة" إسهاماً كبيراً في مجال تاريخ إندونيسيا، و يعتبر مساههمة شاملة ومفصلة لحياة ديباناجارا والأحداث التي شكلت إندونيسيا الحديثة.




Like
Comment
Share